الموقع يقع هذا الاثر فى الغورية أمام مسجد المؤيد بجوار باب زويلة .
تاريخ الاثر: 1211 هـ / 1796 م معلومات عن السبيل معلومات عن السبيل :
أنشأ هذا السبيل والكتاب الذى يعلوه السيدة نفيسة خاتون معتوقة الأمير على
بك الكبير وزوجة الأمير مراد بك الذى عرفت من أجلة بنفيسة المرادية ، وقد
أنشأته على عهد الوالي العثماني أبو بكر باشا آخر الولاة العثمانيين على
مصر والذى انتهت به سلالتهم فيها بدخول الفرنسيين إليها سنة 1213 هـ / 1798
م .
وكانت هذه السيدة واحدة من أعظم نساء عصرها حيث عايشت صحوة
القومية المصرية فى أواخر العصر العثماني ، وشاركت فى أحداث تلك الصحوة
التى عاصرت فيها ثلاث مراحل كبرى تمثلت أولاها فى استقلال على بك الكبير عن
الدولة العثمانية فيما بين سنتي 1183 - 1186 هـ / 1796 هـ / 17769 - 1772 م
، ودخولها إلى حريمه كواحدة من سراريه ، ثم ما لبثت أن نالت حبه لجمالها
فشيد لها قصرا يطل على بركة الأزبكية داخل درب الشيخ عبدالحق السنباطى ،
وتابعت فى هذه المرحلة على بك الكبير وهو يحمل لواء الاستقلال عن الدولة
العثمانية حتى توفى فتزوجت من أحد كبار مماليكه هو مراد بك الذى لعب دورا
سياسيا بارزا فى حكم مصر خلال هذه المرحلة العصيبة من تاريخها ، وتمثلت
المرحلة الثانية التى عاصرتها هذه المرحلة العصيبة من تاريخها ، وتمثلت
المرحلة الثانية التى عاصرتها هذه المرأة فى عهد الحملة الفرنسية فيما بين
سنتي 1213-1216 هـ / 1798 - 1801 م ، حيث قامت خلال هذه المرحلة بمؤازرة
زوجها بنشاط سياسي واجتماعي هام تمثل فيما بذلته من مساهمات كبيرة لتيسير
مطالب العلماء وكبار رجال الدولة ، وتحملت فى سبيل ذلك الكثير من الإيذاء
من الفرنسيين الذين اعتبروها مشجعا للمصريين على المقاومة ، وتمثلت المرحلة
الثالثة والأخيرة من عمرها في استقلال محمد على باشا الكبير بحكم مصر سنة
1220 هـ / 1805 م ومؤازرتها له بالتصدي الجريء لولاه العثمانيين أحفاد
الوالي أحمد باشا خورشيد ، وتوفيت هذه السيدة الجليلة فى السابع والعشرين
من جمادي الأولى سنة 1231 هـ / الخامس من أغسطس سنة 1816 بمنزلها بدرب
عبدالحق ، ودفنت بحوش أسرتها بالقرافة الصغرى بعد أن تركت لهذه السبيل من
الأوقاف ما يكفى قيامة بوظيفته ، وكان آخر ناظر لهذه الأوقاف كما يقول على
باشا مبارك هو محمد أفندي سليم
0 التعليقات:
إرسال تعليق